التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قبل زحمة الصيف...لم يكن إلا اللاشيء!

_نُشر فى جريدة الصباح_



قبل زحمة الصيف، فى قرية نائية بالساحل الشمالى، يجمع القدر كل من "هالة" المطلقة التى تأكل الوحدة من جسدها وجمالها، "يحيى" الزوج المُهدَر رجوليا فى علاقة زوجية انتهت صلاحيتها الجنسية، و"جمعة" الشاب الفائر، المحموم بطاقة تفوق واقعه وقدراته. الثلاثة يجلسون على المائدة ذاتها من الرغبات. فلا يحول بينهم مركز إجتماعي، أو خلفية ثقافية.

يُأهبنا السيناريو _بعد ربع الفيلم تقريبا_ لنعى أننا أمام حالة مجردة، الحدث فيها لا ناقة له ولا جمل، اللهم لا أعتراض أبدا على هذا الشكل من المعالجة الدرامية، فهو فى حد ذاته فكرة قيمة، وعلى الرغم من أن عدة أفلام تناولته قبلا، إلا أنه احتفظ بخصوصيته، ولم تطاله يد الاستهلاك بعد. بخلاف أنه شائع جدا على المستوى الأدبى، فكم من الروايات التى ارتضينا أن نركب رجلتها دون أن نسأل عن وجهة أحداثها.

ولكن؟!

دعنى أتذكر معك عزيزى القارىء، آخر رواية قرأتها تنتمى إلى هذا النوع من السرد. حاول أن تُفَنِد المشاعر التى اختبرتها معها. إنها بعض من الشغف، الاستغراق، المتعة، اللهاث، الشبع. وإن تمعنا هذه الأحاسيس المختلطة كانت، أو الملتزمة بجدول ترتيبى ما، سنجد أنها المطلوبة بعينها فى أى عمل فنى، بغض النظر عن الطريقة التى انتهجها فى طرح الموضوع. إذا، فإن أخفق عمل فنى ما فى أن يصل إلينا، فهذا لأنه لم يكن جيدا بما فيه الكفاية ليملأ خانة أو أكثر من الخانات السابقة، حتى وإن توافرت فيه بقيتها. ولا يسعنا أن نُبَرر لعمل فنى ما هذا القصور، بالعودة إلى شكل المعالجة التى اختار أن يقدم بها موضوعه.

بعد مرور نصف فيلم "قبل زحمة الصيف" يظل الكادر ثابتا على مقاعد الطاولة من الزاوية ذاتها، وأيضا بعد مرور ربع آخر من الفيلم، بل حتى إنتهائه. الجميع يجلس بنفس الوضع، يحمل فوق وجهه نفس الانفعالات، والمائدة (مائدة الجرأة) من أمامهم هى من تخطف النظر. فالشخصيات انحصرت فى دائرة حكى رغباتها، واكتفت بها لتصنع فيلما كاملا، ما إن تفرغ من روايتها، تعيدها تارة أخرى. فمنحتنا شغفا، استغراقا، متعة، بعضا من القلق، ومن ثم دهشة ومزيد من الجوع!

سيناريو ضعيف

سيناريو "قبل زحمة الصيف" _لـغادة الشهبندر، ونورا الشيخ_ يعتبر سيناريو ضعيف على أكثر من مستوى، أولها وأهمها البناء الدرامى، والذى افتقر إلى صراع حقيقى، يبلغ منا مبلغا قويا ومؤثرا. فلم يخرج السيناريو عن مهمته فى التعريف بما تشعر به الشخصيات وكفى، ومن ثم يعود ليضع تحته خطوطا أخرى. فكل مشاهد يحيى "ماجد الكدوانى" تؤكد ما عرفته عنه قبلا، روحه الخفيفه التواقة، رجولته الكتومة المترقبة للجمال، والعطشة للجنس. ماجدة "لانا مشتاق" الزوجة التى يزيدها جرحها تعجرفا، وتماديا فى السمنة التى لا ترضى زوجها في جسدها، فتبعده وهى لاتزال راغبة فيه. جمعة "أحمد داوود" الشاب الذى لا يجيد غض بصره النَهِم، وذكورته المفضوحة، الممتزجة بالتطلع إلى الأرستقراطية المحروم منها، والمتجسدة فى أناقة جسد هالة وأنوثته. هالة "هنا شيحة" المرأة التى تدراى حطامها النفسى والاجتماعى فى تلبية نزواتها الجنسية، وعلاقتها الباهتة مع ممثل أدوار ثانوية لا يواليها الإهتمام الكافى. يعد لنا السيناريو الأيام التى تقضيها الشخصيات فى القرية، قبل زحمة الصيف، ويظل يعرض مشاهد تُقربنا من كل شخصية، تُثرثر لنا عنها وعن الانطباعات والتراكمات التى تكنها إزاء الأخرى، لدرجة تصل إلى الشعور بمناطق فراغ وارتباك ملموسة. وكأن السيناريو، لايملك سوى الإسهاب فى هذه الثرثرة، دون أن يصعد بها لمنطقة ملغومة من التطور والصدام الشعورى. فبدت اللعبة طفولية بعض الشىء، تفتقد حرفة التوظيف. جمعة يقف يحدق فى هالة، يشتهيها بفُحش، ومن ثم، يظل يشتهيها بفُحش، ويعود ليشتهيها بفُحش. كيف وُظِف هذا الإحساس ليخدم الحبكة الرئيسية؟ ما هو قدر التعقيد الإنسانى الذى أضافته هذه الحالة، لكى تشعر عند نهايتها بأنها خلفت ورائها أثرا ما؟ . شاب بسيط يخدم فى قرية راقية، ويرى أمامه امرأة شديدة الغواية، فما المتوقع سوى هذا الإحساس الذى استمر السيناريو أن يلح عليه من دون جدوى وكفى!

وحينما حاول السيناريو أن يصنع أرضية ثابتة لعلاقة يحيى وماجدة بهالة، بحيث يخلق منها صداما ما، دون أن يكرر مهزلة جمعة البائسة. كانت المحاولة متواضعة جدا، فبعدما تتماس مشاعر الثلاثة على طاولة العشاء، وتنغلق عيون ماجدة على حسراتها إثر مراقبتها لرغبة يحيى فى هالة، نجدها تستيقظ لتزعق فيه رامية عليه بدون أى منطق مسئولية موت بغبغائها الذى أكلته القطط، تعنفه بكلمات خائبة مفتعلة، ومُتوَقعَة أيضا، ليرد عليها بكلمات أخيب وأكثر توقعا، ليبدو المشهد مسلوقا بما فيه الكفاية، موحيا بغُلب من كتبه، ومُجسِدا عجزه فى استغلال الفرصة ليضفى على الفيلم توازنا ما، محققا حالة ولو بسيطة من الشبع. نفس الأمر ظهر فى مشهد غرق هالة، وتَطُوُع يحيى لإنقاذها، واضعا كفه بين نهديها لينعش صدرها، ومنهالا عليها بقبلات الحياة. فهل ثمة أكثر من هذه الحيلة سذاجة، لرسم موقف ما فى السرد. فلابد أن تسحب المياه هذه المرأة التى من الواضح أنها على دراية كافية بالعوم، لأن قلم كتاب السيناريو قاحل لدرجة تجعله يلجأ لهذه المفارقة المهترأة، هى وما تلاها من ردود فعل، وملابسات!

المستوى الثانى لضعف هذا السيناريو، يكمن فى الحوار. فحوار هذا الفيلم متهالك، ومفتعل للغاية. وكأننا نراه وهو يُكتَب بطلوع روح صاحبه. ففى مشاهد هالة مع عشيقها، نستمع إلى جُمل هزيلة وغريبة من عينة " أنا أول سيجارة ملفوفة شوفتها فى حياتى كانت معاك، أنا عاوزاك تعرف إنى ماعملتش حاجات كتير إلا معاك" فينظر لها العشيق نظرة غير مفهومة، ومن ثم يتركها وينزل إلى البحر، على الرغم من أنه كان قبل حضورها مكتفيا بالجلوس أمامه والتحديق فيه، وهذا حقيقة لا يدل على مشاعره الباردة تجاه علاقتهما، أكثر مما يدل على رغبة كاتب المشهد فى إنهائه، لأنه لايجد ما يقوله، على خلفية علاقة لا تمسه ولا يحيط بها علما بالقدر الكافى. لابد وأن يقال بين العاشقين أى شىء، "تعرفى إن أحلى حاجة فيكى صوابعك" ! ، "تعرف إنك أول واحد يقولى كدة، على طول كنت بتكسف منهم وأخبيهم"، وهنا بالضبط لا يسعنا أن نعى، هل لهالة تاريخ من العشق، أم أنها حقا كما تقول لم تعرف معنى العلاقات إلا على يد هذا الرجل، فرمى الجُمَل بهذا الاستهتار كان عنيفا فى وقعه، وتقليله من شأن مهابة المشاهد. حينما تترك ماجدة كل من يحيى وهالة على الطاولة، يخفق قلب السيناريست، فنجده يظل يلف ويدور فى ارتعاد، لايجد أيضا ما يقوله، سوى عدة جمل عشوائية، من عينة "إن عديتى ماتشربيش، وإن شربتى ما تعديش" وتظل هالة تضحك، تضحك بصوت عالي، وبأداء تمثيلي ملحوظ. لنرى المشهد، وكأن "ماجد" و"هنا" يقولان بلسان حالهما، لابد هنا أن يتبدى على يحيى ارتياحه لقيام ماجدة عن الطاولة، ويتمادى فى ملاطفته لهالة التى لا تمانع أبدا بدون قصد فى مجاراته، ليحترق قلب ماجدة. وفى مشهد آخر نستمع إلى يحي، وهو يصف سواقة عشيق ماجدة المسرعة، قائلا "أنا شفته وهو ماشى بسرعة، ده كان هايشيل البوابة وهو خارج" على الرغم من أنه لم يكن موجودا فى اللقطة المنفصلة التى تصور عشيق ماجدة وقد أخاف بقيادته المتهورة حارس البوابة، مما جعله يهرع ليفتح له البوابة فى هلع. إذا نحن نستمع إلى حوار على لسان السيناريست، الذى يرى مشاهد الفيلم بأكملها، لا الشخصية التى لمحت فقط السيارة وهى مسرعة. إنه العبث بعينه!

المستوى الثالث لإخفاقات السيناريو، يتجسد فى مدى حقيقية وجود الشخصيات، وعند هذه النقطة يمكننا أن نلمس هشاشة شخصية هالة، التى تفانى السيناريو لكى يضفى على حياتها أبعادا ما، وضحت فى أصداء مكالمتها لأمها وأولادها، وفى علاقتها بعشيقها. ورغم كل هذا تظل هالة مبهمة، وخصوصا فيما يخص علاقتها مع هذا الممثل الثانوى، تلك العلاقة التى نشعرأنها تُمثل ضلع أساسي فى حياتها، بدون سبب وجيه يجعلنا نؤمن بذلك، فلا يوجد أى كيمياء خاصة بينهما، لا مظهرا ولا موضوعا. ومن غرائبيات السيناريو، أنه استفحل فى إظهار هذا العشيق فى ثوب أبله، هزلى، يثير الضحك على الدوام، يجعلنا نسقط حتى خيالات الغواية الجنسية التى قد تنطوى عليها هذه العلاقة. وجود هالة الحقيقى، كان لخدمة بقية أجواء الفيلم، لكى تستخدم كمرآه ينعكس عليها رغبات يحيى، وجمعة. شخصية يحيى هى الأخرى لا تخلو من منغصات، فعلى الرغم من أنها تملك حضورا حقيقيا وملموسا مقارنة بهالة، إلا أنها لم تخرج من دائرة الانطباعات المتكررة ذاتها، والتى تظل كما هى حتى ينتهى الفيلم.


بارقة أمل

شخصية جمعة، من أجمل الشخصيات التى قدمها الفيلم، فعلى الرغم من أنها لم تُوَظَف جيدا فى سياق درامى دسم، إلا أنها استقلت ببعض التفاصيل المتقنة، والمتسقة. هذا الضئيل حجما وشأنا، ينغمس وسط مجتمع يكاد أن يسحقه. فلا يملك سوى الحقد عليه، حتى وإن هادنه فى الواقع. فنراه يرد على مكالمة يحيى بوجه بشوش، واعدا إياه بوجبة السمك التى يبغيها وبعدما يغلق الهاتف، تنقلب ملامحه ليقول بغل "ناس همها على بطنها". حينما يسأل يحيى أن يجد له وظيفة كسواق عند أحد معارفه، ويجاوبه يحيى بالصمت، نجد الأول يرمقه فى لقطة قريبة بوجه مُحتقن. وفى موضع آخر، نراه يلملم حاجيات هالة، بعدما يضع بعضا منها فى جيبه دون ضمير، يستنفذ سجائرها ويعيد لها علبتها المعدن فارغة. بعد هذا كله، لم يكن غريبا أن يفتح جمعة قفص البغبغاء للتنفيس عن كرهه المكبوت لهؤلاء الناس وعالمهم. على الرغم من أن الغرابة فى هذا المشهد تأتى من وقوفه المريب فى حد ذاته، متصنتا ومسترقا النظر، وكأنه معتوه، أو مختل.

شىء من الواقعية الموجعة، كانت فى علاقة ماجدة ب يحيى. حياتهم الاعتيادية، وموات الجنس بينهما. مخابىء يحيى الموجودة على جهاز الكمبيوتر الخاص به، والتى يلوذ إليها وقت شهواته، وبكاء ماجدة حينما تتجول فيها من حين لآخر، ومن ثم تعود لصمتها كأن شيئا لم يكن. إن هذه المناوشات الصغيرة، من حسنات الفيلم الكبيرة والتى ستظل عالقة فى الذهن.

آخر كلمتين

_ قبل زحمة الصيف، فيلم قرر أن يكون جريئا، ويُعرى بعض ستار عن حالة جنسية مكثفة. ولكن على الرغم من تكثيفها الشديد، تاه فيها، وأكتفى بأن يظل حائما حولها.

 


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"goodnight mommy"..أن لا تُبصِر بينما ترى

_نُشِر فى مجلة الثقافة الجديدة_ فى فيلم antichrist للمخرج "لارس فون ترير"، تبلغ البطلة الطور الكامل لنوبتها الإكتئابية، فيحل الوهم محل دماغها، ويوعز له بكل المُنكَرات، المُهلِكات، وفظائع الجُرم. تتحول تلك السيدة الرقيقة، واهنة الهيئة والقدرة إلى سفاحة متوحشة. يقودها الوهم إلى التمثيل بجسد من تحب، لتكن على يقين من أنه لن يُفارقها. تعتقد، وتمتطى إعتقادها إلى حتفها بنفس طيّعة. فما إن خَرِبَت رأسها، انتفت هويتها وضُلِلِ هواها. الوهم قتلها، وأمات الحب فيها وفيمن حولها. وفى حياة أخرى، موازية لحياة هذه البطلة المكتوبة فى سطور فيلم، شاهدتُ رجلا يحرص فى سيره، على أن يتحسس فى كل خطوة من خطاه الأرض من تحته. يومها، كنت برفقة زميل طبيب، وحينما رآنى وقد استغرقنى التحديق فى الرجل بإندهاش، أفادنى بأنها   إحدى أشكال حالة مرضية عقلية، تعرف بإسم" catatonia "، يتهيأ فيها للمريض أنه قد يفقد الأرض، لذا فهو يطمئن دوما لوجودها من تحته بتملسها كلما يُحرك قدما. وهماً آخر يدفع الحالات المتأخرة من نفس المرض، لأن تدّب فى مشيتها، ليسعها التأكد من وجود الأرض تحتها. الوهم أقصر الطر...

أضواء المدينة..الفيلم الذى يُضحِكك وإن ضَحك عليك

_نٌشر فى مجلة أبيض وأسود_ فى فيلم dangerous method 2011 يتبادل البطلان مناقشة شديدة الإيجاز حول مفهوم السعادة. فيقول أولهم: "السرور ليس بسيطا أبدا كما تعرفه أنت". فيبادره الآخر: "بل إنه كذلك، إلى أن نقر نحن بتعقيده". فيلم أضواء المدينة عام 1972 إخراج فطين عبد الوهاب وتأليف على الزرقانى، من الأفلام التى تؤيد الشِق الأخير من المناقشة، من الأفلام التى تمنح السعادة خيارا حقيقيا تطِل من خلاله ببساطة، ومن دون تكلف، أو محاولة زائفة للتحذلق والفلسفة المُدّعية. إنه الفيلم الذى ما إن تُعيد مشاهدته، تبتسم من مجرد ظهور تتراته، تستحضر معها روحه الخفيفة الطافية، وخيالات تلك الضحكات الماضية التى سبق وأن أغدق عليك بها.  تزورك لحظات البهجة التى خلقها خصيصا لك، وليس نظيرتها التى انخلقت فى مواقف مشابهة مع أفلام أخرى وفقا لظروف معينة، ملائمة لصناعة البهجة. أضواء المدينة هو الفيلم الذى يُضحكك ببساطة وإن ضحك عليك. سيناريو الحدوتة تبدو تقليدية، اعتدناها من السينما المصرية فى وقت سابق، ولاحق أيضا. ولكن ما ابتدعه السيناريو هنا، ابتكار مدخلا مختلفا آمنا، يسعه مجاراة دراما ...

"قنديل أم هاشم" .. مفهوم غير آمن للإيمان

_نُشر فى مجلة الثقافة الجديدة_ فى فيلم the skeleton key تظل البطلة تردد بهيستيرية " أنا لا أؤمن، أنا لا أؤمن، أنا لا أؤمن" ولكن صوت داخلها يجهر بنقيض ما تصرخ به تماما، إنها تؤمن بالفعل، تؤمن أن السيدة العجوز التى تمارس عليها إحدى تعاويذها، ستتمكن من أذيتها فى آخر الأمر. تؤمن بالسحر الأسود، الذى لا يمكن أن تطال يده أحدا إلا إن كان مؤمن بوجوده وأفاعيله. و"يحى حقى" فى رواية قنديل أم هاشم تطرق لمفهوم الإيمان، خاض فى جانب غير آمن منه، جانب يبعث على الحيرة، ويشير إلى وجه آخر من وجوهه الداعية إلى القلق. فـ "الإيمان" كلمة ما إن ذُكِرت فى أى تراث، يحضر معها شرطيا شعور الراحة والسلام. ولكن الحقيقة ليست مثالية إلى هذا الحد، فـ "الإيمان" أحيانا قد يكون نقمة، قد يكون كُفرا موازيا بما يجب أن نؤمن به. فبطلة the skeleton key فى واقع الأمر لم تؤمن بالسحر، بقدر ما فقدت إيمانها بالرب. ومن هذه النقطة سيبدأ كلامنا عن فيلم "قنديل أم هاشم".. الفيلم الذى أعد السيناريو له "صبرى موسى"، ليطل على شاشة السينما بكل هذه التعقيدات الفكرية ال...