_نُشر فى مجلة الثقافة الجديدة_
تأوهات موجعة تتقافز من شريط الصوت، بينما
الكاميرا تحدق منحدرا مهيبا يمتد إلى ما لا نهاية، تضع الفتاة التى تتعالى صرخاتها
فردة حذائها إلى جانبها، ومن ثم تنشغل عنها بأظافرها المهترئة النازفة، والنافرة
من أصابعها موشكة على الإنخلاع. تعوى متألمة تارة أخرى، ومن ثم ترمى بكفها فى تعنت
ناحية الظفر المتدلى الدامى، وقد قررت أن تنزعه وهى تقول " حسنا، أفضل أن أكون مطرقة بدلا من
مسمار".
ثمة أفلام لا نكتب عنها لكى نمارس فعل
الكتابة ذاته، وإنما نكتب عنها لنتعلم، لنبقى معها على الورق أمد أطول، لتنفتح
علينا أكثر، وتمنحنا أسرارها حينما نعاود مشاهدتها بأقلامنا مرارا وتكرارا. ثمة
أفلام لا نندمج معها بإختيارنا، تأخذنا هى لمنطقتها قبل أن نراها نحن من زاوية
رؤانا المفضلة. تُفصّلنا أمام أنفسنا، قبل أن نعمد إلى تحليلها.
شيريل ستريد فتاة قررت أن تجابه ظلام حياتها
بالتوحد مع الطبيعة، مشت بمحاذاة المحيط 1100 ميل، لكى تقهر كوابيس أيامها التى
بدأت. رمت بنفسها فى الخلاء الموحش، لكى تأتنس بما فقدته منها تارة أخرى، تجده
فيها، وتنفض عن كاهله متاعب تخليها عنه. تلملم شتاتها، بعدما انهكها ضياعها منها،
وكاد أن يميتها وهى حية.
السينما اختارت قصة شيريل الحقيقة لتصنعها
منها فيلما، والكثير منا يظن أنه حينما يُقبل على مشاهدة أفلام مشابهة_جيدة إلى حد
مخيف_ سيتم اشباعه على مستوى فنى بحت. ولكن الحقيقة أن الأفلام من عينة wild
2014 ما هى إلا نفق معتم آخر، يجهزه
لنا صانع متميز، نختبر فيه تجربتنا الموازية فى الحياة، وكلما كان الفيلم صادقا،
كلما هدم الظروف التى تحول بيننا وبين ظروف الحدث، وهالته النفسية.
نحن نحسب أننا نراقب شيريل، ولكن الحقيقة
أننا نخطو معها قدما بقدم. بشكل أو بآخر، نتنصل من محيطنا، ونتطهر من معضلاتنا
ومؤرقاتنا. وفى نهاية الرحلة، نكتشف أننا قد نحسم الكثير مما يدور فى أذهاننا
وقلوبنا من صراعات، تماما مثلها. ننتهى إلى حقيقة عامة، ولكنها ضرورية ليعيها كل
واحد منا بشكل خاص، تُطلقها شيريل على لسانها، فى نهاية رحلتها قائلة…
" حياتى كباقى الحيوات الأخرى، غامضة،
حاسمة، مقدسة، ومخيفة. قريبة جدا، حاضرة جدا، وتنتمى إليّ بشدة. مثل تلك الغابات،
برية بما فيه الكفاية لكى تدفعنى للتشبث بها"
السرد ثم السرد
أفلام القصص الحقيقة أحيانا تُخَلِف بداخلنا
شعورا بالإرتباك صوب جودتها، شكوكا ما تهمس إلينا بأن ما أعجبنا يعود فى مجمله إلى
جمال القصة الأصلية، وأن الفيلم لم يفعل سوى إعادة تدوير الحقيقة، بطريقة حتى وإن
إختلفت نسبيا، تظل مُستَنِدة على الدراما المنبعثة من الواقع.
فى فيلم wild يختلف الأمر كليا، فأنت تتناسى كونك تشاهد رحلة
حقيقة، تغفل عن هذا، وتتورط فى جماليات الحكى، تلك الكتلة الملحمية التى تتأرجح ما
بين لحظات آنية وماضية. الصياغة المحبوكة، الحذِقة، والكابوسية التى تُعَرفك بحياة
شيريل السابقة، وتعقيداتها النفسية الحالية، ومدى القدرة المبهرة على الربط كل هذا
بعقبات الرحلة ذاتها. فالمخرج جان مارك فاليه، صنع فيلما مرهفا، مصتنتا بدقة إلى
انفعالات الحدث ذاته. يتعالى حينا، ويخبو فى آخر، يثير فضولك، ويُفزعك. يُطَمئنك،
من ثم يزيد على إحباطاتك. فيلما حقيقيا لمدى إفراطه فى شاعريته، منطقه العقلى قائم
على أساس حسى منفصل، تَعِب صُناعه فى أن يبلغوا به هذا المنحى من الصدق.
إختار فالييه أن يعبث بزمنية السرد، يلجأ إلى
أسلوب الفلاش باك، ولكن بطريقة متفردة جدا، تنوعت فى أكثر من موضع، وبدت وكأنها
تخص هذا الفيلم دون غيره، كمن يعيد إكتشاف خاصية الفلاش باك، ويرى وجوها أخرى
لإستخدامها، لم يفطن إليها من سبقوه.
فلاش باك بالمقلوب
اعتمد جان فالييه مبدئيا خاصية الحكى
المعكوس، فمن المعتاد أن الفلاش باك من الأساليب التى تُمهد لسرد منتظم، نُقطة
بدايته تتماشى مع الواقع. وإنما ما استحدثه فالييه، تطويع الفلاش باك على حسب
رغبته فى التلاعب بأصول أوقات الحدوتة. فمثلا حكاية شيريل، تبدأ من حيث تزوجت أمها
بمدمن كحول، يسىء لها ولأولادها، ويرتكب فى حقهم جرم العنف بإستمرار. وبناءا عليه
تهجره الأم، وتتطلع لعيش حياتها المستقلة مع طفليها، حياة بسيطة ولكنها مستقرة
نوعا ما، يشب الطفلان والتذمر يملأ قلبهما من هذه الحياة المعدمة، يحنقان على
أمهما، ولكن فى الوقت ذاته يعشقانها حد الخبل. تحاول شيريل التنكر لهذه الحياة،
تدرس وتعمل كنادلة، وفى مرحلة ما، تتزوج من رجل مغرمة به وبشدة، ومع باكورة الأمل
هذه تموت الأم فجأة. تكتشف شيريل إرتباطها المرضى بأمها، تخرب نفسيتها، وتتجه فورا
إلى إدمان الجنس والمخدرات، تمارس الجنس مع أى غريب، وتنتقل مع الشباب المتشرد
للإنتشاء على الأرصفة. وبعد عدة محاولات من زوجها فى إصلاحها، يقرر هجرها. تفيق
شيريل على كونها مطلقة وحيدة، فقدت كل شىء. هذه هى الوقائع التى حضت شيريل لكى
تعيد مسار حياتها، بأن تعزل ذاتها، وتُنهكها فى رحلة مثيلة.
فاليييه اختار أن يبدأ من نقطة النهاية، يبدأ
بمشهد الذُروة فى رحلة شيريل (الذى تم سرده فى أول المقال)، ومن ثم يعود بالفلاش
باك بدءا بآخر ما حدث فى هذه الوقائع إلى أوله. فأول ما يعرفه المفترج من حياة
شيريل هو آخر ما حدث فيها، يبدأ السرد بحادثة الطلاق، ومن ثم فترة الأزمة ما بين
شيريل وأمها، وبعدها كارثة موت الأخيرة وما استتبعه من اختلال شيريل النفسى، فترة
انغماسها فى ادمان الجنس والهيريون، وقبيل نهاية الفيلم، يتم التطرق لموضوع الأب
المريض، مدمن الكحول، والمُحرك الأساسى للمأساة برُمتها.
السرد بهذه الطريقة، دفع المتفرج لكى يشعر
بكل حدث منفصلا عن الآخر، يتعرض لكافة تبعاته ومشاعره دون التشاغل بربطها بما
سبقها، أو تخمين ما سيليها. منحنا معايشة نقية وعذرية جدا لما نراه، وحقق لنا
التورط المبتغى. كما أن جهلنا هذا، حمى وطاس المفاجآت التى قد خبأها لنا فيما بعد،
وجعل وقعها علينا أثقل وأعصف. كما أنه وفر لنا طاقة كافية لتأملنا الخاص حول رحلة
شيريل، دون أن يسحب البساط من تحت أى خط درامى لحساب الآخر. فبقت رحلة شيريل مثيرة
لإهتمامنا، بالقدر ذاته الذى تمثله لنا حياتها الماضية. تلك الحياة التى تصل إلينا
بحدود، وبثوب محافظ غامض، لا يُثقل علينا عبأ شعوريا مضافا.
لقطات الفلاش باك المقحمة فى غير موضعها
اعتمد فالييه على بعض اللقطات المقحمة، والتى
على الرغم من كونها جزءا من الفلاش باك، إلا أنها بدت وكأنها أسلوبا آخر مستقلا
بحد ذاته فى السرد. فبدت مشاهد الفلاش باك، ممتلئة بلقطات أخرى من نفس النوع،
ولكنها لا تنتمى أبدا للواقعة المسرودة. بل وظهرت هذه اللقطات ذاتها، بأساليب
مختلفة فى كل مرة.
مثلا بداية ظهورها، كان فى مشهد ينتمى بأكمله
لواقع شيريل الحالى، ففى وقت استعدادها ليلة ما قبل الرحلة، وبينما كانت تتمسك
بأحد الصافرات الصغيرة، التى ستحملها فى حقيبتها، تشرد شيريل، وتضع الصافرة بين
شفتيها، بينما تداهم أعيننا فجأة لقطات صادمة تظهر فيها شيريل، نائمة على الفراش،
عارية الصدر، تتناول كف أحدهم، وتضع إصبعا منه بين شفتيها بشراهة. إنها لقطات
خارجة تماما عن السياق الحالى، مبهمة، ولن يتم توضيحها الآن فى هذا الوقت من السرد
أبدا، ولقطات الفلاش باك التى ستليها، ستتطرق لطريقة الحكى المعكوس التى تحدثنا
عنها فى الفقرات السابقة، ولكن فالييه كان مصمما على أن يؤهلنا بطريقة مثيرة، لما
لن يتم توضيحه قريبا طوال الفيلم.
فى الوصف السابق، نلاحظ أن هذه اللقطات
المقحمة، كانت توازى اللحظات الآنية من السرد تماما، تزاحمها الند بالند، دون أن
يشاركهما أى ظهور للقطات أخرى، من سياق مغاير. ولكن لم يتورع فالييه بأن ينتقل
بجرأة، لإستخدام الفلاش باك بطريقة أكثر صخبا، تمتزج فيها اللقطات المقحمة هذه مع
أكثر من زمن واحد. فمثلا فى مشهد الفلاش باك الذى نعرف فيه عن مرض الأم، تتداخل
عدد من اللقطات الأخرى اللى تخص مشهد يظهر فيه حصان ما. إذا، نحن الآن بصدد
استيعاب ثلاثة أزمنة، أولهم رحلة شيريل، ثانيهم وقت العلم عن احتضار الأم، وثالثهم،
اللقطات المبهمة للحصان، والذى سنعرف فيما بعد، وفى سياق آخر بعيد، أنه حصان الأم،
الذى سبق وأنقذ حياتها، أثناء علاقتها السيئة مع الوالد السكير. الحصان مرض
كصاحبته، مما توجب على شيريل وأخوها قتله لإنهاء معاناته.
مستوى ثالث استحدثه فاليه، لينوع من رتابة
توقعات الفلاش باك، فنراه يغير من ترتيب لقطات مشاهد فلاش باك متقاربة جدا فى
أزمانها، بعكس ما حدث سابقا. ففى المشهد الذى تخبر فيه شيريل صديقتها أنها بصدد
القيام برحلة ما لتقوّيم حياتها، تعود لقطات من مشهد سابق لهذا المشهد، ظهرت فيه
شيريل وهى تُلقب فى جدول توضيحى يدل على رحلة المحيط، ولكن فى هذا المشهد لم يتضح
أن شيريل عادت لتأخذ الكتاب، بل انتهت من التقليب فيه ووضعته مكانه، بينما وفى
اللحظة التى تخبر صديقتها فيها بقرارها، تداخلت لقطة ما توضح أن شيريل عادت
وانتشلت الكتاب من مكانه، كل هذه الملحمة البصرية العابثة بالأزمان، تتوازى مع
الزمن الأساسى الذى تبدو فيه شيريل وحدها فى طريق المحيط، تُفرط فى التذكر
والتأمل.
ومن ثم وقبيل نهاية الفيلم، تم الإنتقال إلى
مستوى رابع، مزج فيه فاليه لقطات الفلاش باك بعدد من اللقطات الهاجسية، الخاصة بهلاوس شيريل،
والتى ليس لها صلة لها بأى زمن حقيقى. فمثلا نرى لقطة عادية سبق وأن ظهرت من قبل،
لشيريل وهى ترقد عطشة فى خيمتها، وقد نفذت مياهها أثناء رحلتها. ولكن الآن اللقطة
تبدو كابوسية، لقطات دماء كثيفة تتساقط على سطح الخيمة، بينما شيريل تظهر بذات
الوضع المُحدِق، المرثى له، عطشة وشبه فاقدة للوعى. يتداخل مع اللقطة المشهد
الرئيسى لقتل حصان الأم، إلى جانب لقطات الزمن الحالى لرحلة شيريل، والذى تعانى
فيه من هواجسها وذكراها مع قتل الحصان، فتشعر بغثيان وتبدأ بالقىء. هذا التون
المغالى فى توتره، يتماشى تماما مع حالة المفاجآت التى بدأ السرد فى كشفها، ويساهم
فى توضيح الإحساس المزرى الذى كان مسيطرا على حياة شيريل فى أوقاتها الأخيرة قبل
الرحلة. فالييه، مخرج نبيه، يتمكن من قراءة الحالة الإنفعالية بجدارة، وبالتالى
التعبير عنها بذكاء موازى، وقدرة غير عادية.
عقبات الرحلة ذاتها
لم يهول فالييه عقبات رحلة شيريل، ووضعها فى
نصابها الدرامى الصحيح، فحتى أوقات مواجهتها الغير عادية مع حيوانات مفترسة،
وحشرات خطيرة. لم يستطيل فى الوقوف عندها، بل وحولها إلى أداة لها مدلول فلسفى بعض
الشىء، يُسقِط على الدراما ويخدم عليها. مثل هذا المشهد الذى قابلت فيه شيريل، نوع
ما من الثعالب مرتين متتاليتين، مرة هرعت تجرى ورائه بعدما ابتعد وهى ترغب فى
مؤانسته، والثانية زعقت فيه ليمشى وكأنها لم تعد لقمة سائغة لرعب الوحدة.
كما استخدم فاليييه الفتومونتاج فى أكثر من
موضع فيما يخص رحلة شيريل، وقت إعدادها لحقيبتها، ومن ثم وقت تعلمها لأول مرة أن
تنصب خيمتها، فبدت اللقطات حتى وهى فى أحلك لحظات يأسها، وضعف إرادتها، وترددها
الدائم فى العودة، مليئة بالحيوية والطاقة، تبث أملا خفيا، يهمس لك بأن شيريل سوف
تنتصر على ذاتها، وتحقق ما تتمناه بالضبط.
شريط الصوت
شريط الصوت فى هذا الفيلم، من أفضل ما يكون،
فثمة تعامل محنك، قام به فاليييه فى المزج فيما بين الأغانى الأمريكية الشهيرة،
وبين محادثات شيريل مع نفسها، ودندنة غناء أمها التى لا تفارق أذنيها أبدا. استُخدِمت
كل أداة صوتية مما سبق فى مكانها الصحيح، ومُزِجَت مع نظيرتها فى الوقت المناسب.
بنبرة عالية، هادئة، أو شديدة التوتر.
إلى جانب أن فالييه، ميز كل مرحلة بعينها فى
حياة شيريل بأغنية بذاتها، ومع تقطيع اللقطات المشروح سابقا، قفزت الأغانى بنفس
الإقتطاف الذى يفيد المنهج المرئى.
وفى لقطات ما، تم استغلال الصوت نفسه لللعب
على تداخل الأزمنة، والبحث عن منفذ للقطات الفلاش باك، فمثلا فى المشهد الذى تفزع
فيه شيريل حينما تظن أن فى خيمتها ثعبان، تستخدم صافرتها، وتنفخ فيها بعزم قواها،
ومن ثم تكتشف أن الخطر الذى أرقها لم يكن سوى حشرة ضئيلة، ولكنها تكتشف أن صافرتها
قد خلفت بعض الصرير المؤذى للأذن، يظهر هذا الصرير جليا فوق شريط الصوت، فتضع
شيريل يديها على أذنيها، فتتبدى فورا لقطة فلاش باك لشيريل تضع يديها فيها فوق
أذنيها بنفس الطريقة، وقتما كانت تتشاجر مع زوجها، بينما ذات الصرير يجمع ما بين
اللقطتين على المستوى الصوتى.
آخر كلمتين
_ ريس ويزرس بون "شيريل". هى أحد
منتجى فيلم ديفيد فينشر gone girl الشهير من بين إنتاج عام 2014 ، وقد كان من المقرر أن
تقوم ببطولة الفيلم، ولكنها فضلت أن تلعب شيريل.
_ صرحت ريس، أن دور شيريل من أصعب الأدوار
التى أدتها فى حياتها، على المستوى النفسى والمهنى، حيث تطلب منها القيام بأداء
عدد من المشاهد الجنسية القوية، التى لم تقم بمثلها من قبل، إلى جانب تعقيد شخصية
شيريل ذاته،والذى تطلب منها عدد من المشاعر المتناقضة.
_ شيريل "الحقيقية" ظهرت فى الفيلم
فى أول مشهد، حيث قامت بدور السيدة التى وصلت شيريل "ريس" للفندق الذى
ستقضى فيه الليلة الأخيرة قبل رحلتها. وقد تمنت لها حظا موفقا.
_ فى بداية الفيلم، تخفق شيريل فى تركيب
خيمتها أكثر من مرة، وكذلك تتفاجىء أن آلة الطعام لا تعمل لأنها أحضرت الوقود
الخاطىء لتشغيلها، والحقيقة أن المخرج فالييه، قد تعمد ألا تقرأ ريس تعليمات تركيب
الخيمة وآلة تسخين الطعام إلا وقت التصوير، لكى تبدو إحباطاتها كلها صادقة.
_ فرمانا ديكتاتوريا آخر قطعه فالييه على
ريس، فقد غطى كل كاميرات الإستديو، بحيث لا ترى ريس نفسها ولو مرة، كما لو كانت فى
الرحلة تماما.
_ فازت ريسويزرسبون بالدور من بين جينيفر
لورانس، وسكارليت جوهانسين، وإيما واتسن، وهن النجمات الأغلى أجرا الآن بالمقاييس
الهوليودية التجارية مقارنة بـ ريس. وبغض النظر عن تاريجها الأضخم والأقيم.
_ حِمل حقيبة شيريل الثقيل، والذى اُعتُبِر
من العوائق المبدئية للرحلة، كان حِملا حقيقيا، عانت منه ريس فعليا.
تعليقات
إرسال تعليق