التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

Blue jasmine..مهزلة وودى آلن

نُشر فى موقع روزاليوسف ....................................................................................... إسراء إمام أسوأ ما يُمكن للمُتفرج أن يفعله وهو يشاهد فيلم مقتبس، أن يُقارنه بمثيله الأصلى، وأسوأ ما قد يفعله هذا الفيلم المقتبس بالمتفرج أن لا يمنحه أية فرصة للهروب من شبح الفيلم الأساسى. Blue jasmine من الأفلام التى تُرغم مُشاهدها على استحضار الشريط الفيلمى الأقدم الذى قام عليه جزءا كبيرا من قصتها، وهو فيلم   a street car named desire 1951 ، وذلك لأن فيلم وودى آلن blue jasmine لا يتمتع على مستوى فعلى بأى خصوصية حقيقية، أو إضافات نافذة الأثر على الشخصيات والأحداث بالسناريو، بينما اختار أن يتماهى فى التلاعب مع الشكليات، التى برعت فى ملأ فراغات الحدث على صعيد سطحى، بعكس الفيلم الكلاسيكى العبقرى الذى سبق وأن قدم للمتفرج وجبة دسمة، بخصوص الشخصيات والعلاقات، لم يمنحه فيها مفاتيح اللغز طيّعة سهلة المنال، وإنما إكتفى بأن يجتهد فى غزل بواطن الشخصيات، وترك تصرفاتها وأحادثها وتطورات المواقف فيما بينها هى من يُفصح عن طبيعة ما تعانيه. بمقارنة blue jasmine مع a st...

Enough said ...سينما اللالون

نُشر فى جريدة القاهرة ................................................................................ إسراء إمام هل فى إمكاننا التفكر بأن الأفلام قد تتلاقى شكليا مع وقع الألوان، وبالتالى يمكن رؤيتها فى المخيلة وهى تختزل ذاتها فى لون مُعين، مُضّمنا بعدة دلالات، قد لا ترتبط فى الأغلب بجودة الفيلم أو ردائته، ولكنها أكثر ميلا للإلتصاق بمدى التفاعل النسبى لكل شخص حياله. ولكن ثمّة أفلام تلتزم بدرجات متفاوتة من الشحوب بحيث لا تطالها صبغة أى لون، تقف على مبعدة من الألق اللونى تماما كما تواظب على الوقوف فى منطقة منزوية بقدر أو بآخر عن موضع الأخذ والرد بين المتفرج وبين الشريط الفيلمى. Enough said من هذه الأفلام التى تلتحف باللالون، لا تحمل جينات تكوينها على الشاشة سمة لونية محددة، وبالتالى فهى تمرق من عين المُشاهد إلى مخيلته فى هدوء، لا تُحدث الصخب المطلوب، تُلقى بخطواتها فى وداعة زائدة عن الحد، فتمر من فورها مرور الكرام. إنه من الأفلام التى لن تنتظر لما بعد نهايتها لتتأكد من كونها لن تُغير من مزاجيتك، وإنما يتضح هذا الإنطباع جليا بعد عدة مشاهد لا أكثر، فعلى الرغم من تماسك ال...

كتاب د.ناجى فوزى "قراءة خاصة فى مرئيات السينما".. وسيلة قيمة لاطلاعك على اسرار فن المشاهدة

نُشر فى جريدة الحياة اللندنية ....................................................... اسراء إمام لا يختلف اثنان على كون السينما فن راقى ولكن الأرقى دوما أن تكون معنيا بمشاهدتها كما ينبغى.  بنسب متفاوتة تتعدد مستويات المشاهدة من شخص لآخر حتى ولو كانت عن وعى ودراية وإلمام بهذا الفن الراقى بينما يصل بنا الدكتور ناجى فوزى فى كتابه " قراءات خاصة فى مرئيات السينما" إلى ذورة التلقى ويقدم النموذج الاقرب إلى الكمالية فى مشاهدة فيلم. أفلام كثيرة تُجبرك على الاصغاء لصورتها .. تُحتم عليك التنصت إلى ما تُضّمنه لك وتدفعك لأن تشعر به لأنها الوسيلة التى إختارت أن تُعبر بها لدرجة تصل إلى استبدال الكلمات واختزالها فى تكوينات مرئية تشى بمعانى معينة، ولكن الرائع أن د.ناجى فوزى اختار فى كتابة مجموعة من الأفلام التى لم تثير بصرية المتلقى فتجبره على الانتباه لها، وإنما هى الأفلام التى عنت بتفاصيل صورتها من دون أن تضعها_أى التفاصيل_ تحت بقعة الضوء وانما ابقتها عنصرا يتوسط باقى العناصر الأهم التى فى الأغلب تُلهى المشاهد عنها،بينما آثر د.ناجى التقاطها وقراءتها بشكل ملفت يعيد حسابات تقي...

"لوليتا" نابوكوف: بين رؤية كوبريك ومعالجة أدريان لين

نُشر فى موقع عين على السينما ............................................................................................... "لوليتا" نابوكوف: بين رؤية كوبريك ومعالجة أدريان لين الخميس 28 مارس 2013 15:23:00 إسراء إمام "دولوريس " أو "لوليتا".. كتبها فلاديمير نابوكوف فى روايته التى تحمل اسمها عام 1955، إنها المراهقة الطفلة التى أسرت رجلا أربعينيا يدعى "هامبرت" انتقل بمحض المصادفة للإقامة وقتا فى منزلها هى وأمها، لتتغير حياة ثلاثتهم إلى الأبد إثر هذه المشيئة القدرية التى عبثت بقلب "هامبرت" دافعة إياه لعشق "لوليتا" بمشاعر شبه مخبولة تقوده لفعل أى شىء يمكنه من التقرب منها.  الرواية أحدثت ضجة كبيرة ورفض عدد من دور النشر التعاطى معها نظرا لموضوعها الشائك وفرط جرأة كاتبها. "نابوكوف" استلهم روايته من وريقات ارسلها له بطل الحادثة الحقيقى وهو فى سجنه يقص له فيها عنه وعن فتاته "لوليتا" التى تسربت إلى كيانه وفى اللحظة التى هُيأ له فيها أنها ملكه إكتشف أنها تعلقت بغيره مفضلة اياه لت...

نانسى مايرز ... سينما الحُلم والرومانسيات الشائكة

نُشر فى جريدة القاهرة ............................................................................. إسراء إمام إنها السيدة التى نبشت عن ميولها الفنية مبكرا، وقررت العمل بالسينما لتضفى بنكهتها الأنثوية نثرات عبيرية على الشخصيات التى اختقلتها فى أفلامها سواء كانوا رجالا أو نساءا ... نانسى مايرز .. كاتبة ومخرجة يكمن سحرها فى بساطتها، ويتفرد فيلمها بحالة تخصها وحدها تدمج فيها الانفعالات الانسانية بين ثنايا المشاعر العاطفية مع قليل من التعقيدات البشرية فيصبح المزيج ثريا بالقدر الذى يدفع بك إلى أن تتساءل إلى من تنتمى هذه البصمة البسيطة الغائرة الأثر ... من هى نانسى ؟؟ كإجراء تقليدى لابد من معرفة بعض الخلفيات عن هذه السيدة التى ولدت فى فيلادلفيا وسعت بعد تخرجها  من جامعتها فى واشنطن للإنتقال إلى لوس أنجلوس للإقامة لدى شقيقتها للشروع فى تحقيق حلمها لتبدأ نشاطها الفنى فى هوليود، بعدما قضت فترة ماضية فى متابعة المسرح بشغف و العمل على إثقال معرفتها بفن السيناريو، وبالفعل بدأت نانسى عملها بداية من التليفزيون ومن ثم مساعدة لمخرجين مهمين فى السينما منهم مارتين اسكورسيززى ...