_ نُشر فى جريدة الصباح_ قبل زحمة الصيف، فى قرية نائية بالساحل الشمالى، يجمع القدر كل من "هالة" المطلقة التى تأكل الوحدة من جسدها وجمالها، "يحيى" الزوج المُهدَر رجوليا فى علاقة زوجية انتهت صلاحيتها الجنسية، و"جمعة" الشاب الفائر، المحموم بطاقة تفوق واقعه وقدراته. الثلاثة يجلسون على المائدة ذاتها من الرغبات. فلا يحول بينهم مركز إجتماعي، أو خلفية ثقافية. يُأهبنا السيناريو _بعد ربع الفيلم تقريبا_ لنعى أننا أمام حالة مجردة، الحدث فيها لا ناقة له ولا جمل، اللهم لا أعتراض أبدا على هذا الشكل من المعالجة الدرامية، فهو فى حد ذاته فكرة قيمة، وعلى الرغم من أن عدة أفلام تناولته قبلا، إلا أنه احتفظ بخصوصيته، ولم تطاله يد الاستهلاك بعد. بخلاف أنه شائع جدا على المستوى الأدبى، فكم من الروايات التى ارتضينا أن نركب رجلتها دون أن نسأل عن وجهة أحداثها. ولكن؟! دعنى أتذكر معك عزيزى القارىء، آخر رواية قرأتها تنتمى إلى هذا النوع من السرد. حاول أن تُفَنِد المشاعر التى اختبرتها معها. إنها بعض من الشغف، الاستغراق، المتعة، اللهاث، الشبع. وإن تمعنا هذه الأحاسيس المختلطة كانت، أ...