التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2016

قبل زحمة الصيف...لم يكن إلا اللاشيء!

_ نُشر فى جريدة الصباح_ قبل زحمة الصيف، فى قرية نائية بالساحل الشمالى، يجمع القدر كل من "هالة" المطلقة التى تأكل الوحدة من جسدها وجمالها، "يحيى" الزوج المُهدَر رجوليا فى علاقة زوجية انتهت صلاحيتها الجنسية، و"جمعة" الشاب الفائر، المحموم بطاقة تفوق واقعه وقدراته. الثلاثة يجلسون على المائدة ذاتها من الرغبات. فلا يحول بينهم مركز إجتماعي، أو خلفية ثقافية. يُأهبنا السيناريو _بعد ربع الفيلم تقريبا_ لنعى أننا أمام حالة مجردة، الحدث فيها لا ناقة له ولا جمل، اللهم لا أعتراض أبدا على هذا الشكل من المعالجة الدرامية، فهو فى حد ذاته فكرة قيمة، وعلى الرغم من أن عدة أفلام تناولته قبلا، إلا أنه احتفظ بخصوصيته، ولم تطاله يد الاستهلاك بعد. بخلاف أنه شائع جدا على المستوى الأدبى، فكم من الروايات التى ارتضينا أن نركب رجلتها دون أن نسأل عن وجهة أحداثها. ولكن؟! دعنى أتذكر معك عزيزى القارىء، آخر رواية قرأتها تنتمى إلى هذا النوع من السرد. حاول أن تُفَنِد المشاعر التى اختبرتها معها. إنها بعض من الشغف، الاستغراق، المتعة، اللهاث، الشبع. وإن تمعنا هذه الأحاسيس المختلطة كانت، أ...

عادل إمام..الزعامة من دون معادلات

_ نُشِر في الجزيرة الوثائقية_ " ماينفعش أطلب من كاتب إنه يكتب فى موضوع ما، هو اللى لازم ينفعل باللى بيكتبه، ولما يجيبهولى لازم أنا كمان أنفعل بيه. آه ممكن أقول لواحد نجار أنا عاوز الكنبة دى تبقى بالطريقة الفلانية، اعملى إيديها مش عارف إزاى، لكن ماينفعش أقول لواحد سيناريست بيفكر، اعملى ده واعملى ده" قالها عادل إمام عام 1990، ردا على سؤال الاعلامية سلمى الشماع حول رغبته بالعمل على موضوع بعينه، وعما إذا كان يمكنه طلب ذلك من سيناريست ما. وفى عام 2013 قاطع حديث مستضيفه أشرف عبد الباقى، حينما كان يعدد أنواع الكوميديا فى أعماله (كوميديا سودا، كوميديا فارس) فقال بحسم " الكوميديا هى الكوميديا يا أشرف، بلا كوميديا سودا بلا بيضا، الكوميديا هى الكوميديا". بتأمل التصريحين، نجد أننا أمام فنان يعمل ويفكر وفقا لما يمليه عليه شعوره. ففى التصريح  الأول، يمكن لأي ممثل قد يُسأل حول رغبته فى تقديم موضوع بعينه، أن يجيد التعبير وصولا لإجابة نموذجية، ترضى غروره كمؤد، يطمح فى أداء شخصية مركبة صعبة، أو يجاوب من منطلق سلطته كفنان يملك القدرة على تطويع المواضيع التى يقدمها، بل ويخلقها من العد...