_ نُشر فى مجلة سينماتوغراف_ تقول “جيردا” لرجل ما يتموضع منزعجا، متوترا، أمام فرشاتها وألوانها لترسُمه.. “من الصعب أن يألف الرجل تطُّلُع امرأة إليه، لقد اعتادت النساء أن تفعلها لى، ولكن فى حالة الرجال المسألة مختلفة”. تصمت قليلا، ثم تضيف بقسمات متعنتة “على أية حال الأمور ستكون ممتعة بالتأكيد حينما، لا تجد مفرا سوى الخضوع لها”. بعدها، يهم كلب “جيردا” بالتحرك، فتشير ناحيته بحسم، قائلة “اجلس”، فيفعل الكلب منصاعا، مذعنا. هذه هى “جيردا” امرأة ترسم، تقود، وتجيد المُبادرة. متزوجة من “إينار إيجنار” التشكيلى المُنافس لها بجدارة مهنيا، أما (حياتيا) فسنتحدث عنها لاحقا. Danish-Girl-The-poster ثمة فيلم اسمه “ the Danish girl ـ الفتاة الدنماركية” يحكى عن حدوتة “إينار إيجنار” الرجل الذى تألم من تشوش هويته الجنسية. أما أنا ففضلت أن أبدأ مقالى بالحديث عن “جيردا”، متجاهلة كون “إينار” الشخصية الرئيسية فى فيلمه، لأن فى الحقيقة “جيردا” لم تكن فقط شخصية أساسية فى فيلمه وكفى، بل فى حياته كلها. فبفضل “جيردا” عانى “إينار”، ولولاها أيضا لم يكن ليبلغ حافة الكمال. سأسارع بتوضيح هذا اللغز عزيزى القارى...