التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الـ "هيبتا" ومعضلات التحول إلى فيلم!

_نُشِر في موقع إضاءات_


«هيبتا» رواية أثارت الكثير من الضجة، ضجة احتسبها الأغلبون ظاهرة لها مدلول بائس فيما يخص الثقافة الأدبية لجيل المراهقين، بينما لم ينشغل البعض بالبحث فيما وراء ماهيتها الفكرية، بقدر ما كان محايدا في قراءة أسباب العلاقة الغرامية التي تبادلتها شريحة غير هينة من الجمهور مع هذه الرواية.

والحقيقة أن الفريق الأخير هو الأكثر إنصافا، وحكمة. لأن «هيبتا» محمد صادق، لم تكن رواية جيدة، ولكنها كانت رابطة أوراق تنطوي على موضوع مثير للجدل، يستحق أن تقرأه للنهاية حتى وإن كنت رافضا أسلوب صياغته، والكثير من تفاصيله. «هيبتا» حملت في سطورها سر تداولها، حتى وإن لم تكن جديرة به. القليل قادر على تفنيد الحقيقة بهذا الشكل، ولكن قاعدة مريدي الرواية، لم يستوقفها كثيرا هذه السلبيات التي قد يراها القارىء ربيب الأدب.

وحينما تتحول الـ«هيبتا» إلى فيلم، سيطرح السؤال نفسه «إلى أي جمهور سيتوجه الفيلم؟ إلى من وقعوا على عقد إعجابهم بها على بياض، أم إلى من وضع عددا لا ينتهي من الشروط الجزائية التي كادت أن تقضي على مبدأ قراءته لها؟».

فيلم «هيبتا» كتابة السيناريست «وائل حمدي»، وإخراج «هادي الباجوري»، حاول أن يضبط هذه المعادلة، ليبلغ رضا الطرفين، فأبقى بالفعل على عدة هوامش تخص دفتر أحوال نجاح الرواية وجمهورها، بينما اختلق هوامش أخرى شديدة النضج لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وبين الفعلة الأولى والثانية، سيكون حديثنا القادم. هذا إلى جانب تناول مناطق قوى سيناريو الفيلم، وإخفاقاته.

أما بخصوص الفريق الثالث الذي امتعض دون أن يقرأ الرواية، فيحق له ألا يشاهد الفيلم من الأساس، لأنه مؤهل نفسيا لنبذه من دون سبب وجيه.

 سيناريو يغازل مريدي الـ”هيبتا”

من المنفرات في رواية «هيبتا» المغالاة سواء في التعبير عن المشاعر، أو في اختلاق  المواقف الدرامية. وقد أبقى السيناريو على بعض من هذه المغالاة دون أن يُحسّن من وضعها ولو قليلا، خوفا على إحساس من أحبوها كما هي بالغربة، وبالتالي خسارة قاعدة عريضة ممن قد يقبلون على مشاهدة الفيلم في السينما.

من أكثر مواضع الرواية مغالاة، الجزء الخاص بتاريخ شخصية «رؤى»، تلك المرأة التي اغتصبها خطيبها لسبب مبهم، برغم أنها تروي بلسانها أن ما جمعهما قصة حب قوية. تقتصر الرواية هذه القصة المبالغ فيها، في عدة سطور قليلة، وهكذا فعل سيناريو الفيلم أيضا. نقلها كما هي، ولم يفكر في أن يُجنبها ويبتكر غيرها، لتبدو أكثر واقعية ووقع.

في بداية تعارف «علا» و«رامي»، نجد الأول يشترط على الثانية أن يلعبا معا لعبة، يؤتيها فيها بتخميناته عن عيشها، وإن أصاب يحق له البقاء في حياتها، بينما سيفارقها إن تكرر خطؤه. بخصوص تلك النقطة، في البداية تشبث السيناريو بتفصيلة «الشات»، بل وأصر على استخدام عدد من «الإيموشنز» بشكل ملحوظ، يكاد يكون في كل جلمة ظهرت على الشاشة، وبإلحاح لم يكن واقعيا في حد ذاته، فقد لا يدقق أحدهم في لصق إيموشن الملاك مثلا إلى جانب جملة قد يرسلها إلى نظيره في الشات.

في «هيبتا» السينمائية، لم يفكر «رامي» أن يتحدث مع «علا» تليفونيا، بينما التزم بمنهاج «رامي» في الرواية، رغم أنه في الرواية لم يحصل أبدا على رقم هاتف «علا»، لأنه اكتفى بكتابة بريده الإلكتروني لها على المنديل الذي رسمها فوقه وأهداها إياه، ولكن سيناريو الفيلم طور تفصيلة الميل لتتحول إلى رقم هاتف. دون أن يذهب إلى أبعد من ذلك، لأنه سيفقد أجواء الرواية، والكثير الكثير من (الايموشنز)

الأمر الثانى، يدور حول عدم تفريط السيناريو في عدد من تخمينات «رامى» التي لا تناسب إلا فئة بعينها من الناس، فئة مريدى الـ«هيبتا». فمثلا، «رامى» خمن أن «علا» تنام وفي حضنها دبدوب كبير، وتخمينه كان صحيحا، تماما كتخمينه عن حادثة انتحارها التي كانت. الرواية قالت هذا، ولم يتورع السيناريو في أن يقدم هذه التخمينات كما هي، دون أى مراعاة لبعض التروى في الحكم، فمن تنتحر قد خاضت تفاصيل نفسية قاسية بما فيه الكفاية، تجعل تكوينها مغايرا للأخرى التي مازالت على علاقة جيدة بدبدوبها الكبير، لدرجة أنها تدفسه في حضنها كل ليلة.

سقط «يوسف» في لحظة تهور واحتفال من فوق سور السطوح، بينما «رؤى» تشاهده في هلع وصرخة عويل، إنه ليس فيلما هنديا، لكنه مشهد من «هيبتا» محمد صادق الورقية، وللأسف احتفظت به «هيبتا» السينمائية. ليتجسد مصورا وكأننا احتملناه وهو مكتوبا، فوقع «عمرو يوسف» من فوق السور، وانتحبت «ياسمين رئيس» وهي تراه معلقا في الهواء، في طريقه إلى الأسفل بتحريض من الجاذبية الأرضية!

كاتب السيناريو «وائل حمدي» كان قادرا على أن يُفعّل خيار تلاشي مثل هذه المهازل، فهو يملك من القدرة ما يؤهله لهذا، لكن من الواضح أنه لم يكن ثمة بديل عن الاحتفاظ بها كما هي بناءً على اتفاق إنتاجي، يخشى معاداة جيش «هيبتا» محمد صادق.

سيناريو تفوق على الـ«هيبتا»

تفوق السيناريست «وائل حمدي» على «هيبتا» محمد صادق بأكثر من حيلة، أهمها الحوار، فالحوار في الفيلم كان ناضجا، طازجا بما فيه الكفاية لكي لا يتم مقارنته بما جاء في الرواية. وقد جاءت عدد من التشبيهات والجمل متفردة للغاية، مثل هذه التي تقولها «رؤى» ليوسف: «إنت شبه الأراسيا، أصل البرقوق وهو طازة بيبقى فاكهة مش مميزة خالص، إنما لما بيقدم ويكرمش بيتحول لأراسيا بيبقى أجمل». تماما مثل الجمل التي أخذت نفس الشخصية – رؤى – تبادر بها «يوسف» حينما كانت تحدثه عن حبها لـ (مية اللفت)، ونبذها للشيكولاتة، لأنها تسبب لها الاكتئاب بعكس كل ما يشاع عنها في الحملات الإعلانية. إنه حوار حي، خفيف الروح والدم، دون أن يفقد واقعيته وملائمته لكافة الأذواق والعقليات.

الطريقة الأخرى، هي التغيير في بعض الخطوط السردية. مثلا قرر «وائل حمدي» أن يُمدد عمر حكاية «عبد الحميد» ويجعل لها صدى أكثر فاعليه وتأثير. كما أنه لم يُنحِ «علا» تماما من حياة «شكري»، وحافظ على قصة الحب القيمة التي كانت بينهما، فخصص لها مقعدا من مقاعد محاضرته، تراه جيدا أمامها وقد اجتاز فترة قاسية من عمره بمساعدة من امرأة غيرها، مرتضية، ومتصالحة مع ما يحدث بنفس مطمئنة. على خلاف الرواية، التي تجاهلت مجرد ذِكر «علا» في النهاية، واكتفت بالإشارة إلى «رؤى» وكأنها الحقيقة الوحيدة التي كانت في حياة «شكرى».


سيناريو أهدر دم الـ «هيبتا»

على مستوى آخر، لم يعط سيناريو «وائل حمدي» لبعض التفاصيل المهمة في «هيبتا» محمد صادق حقها، فقص منها، أو غَيّر فيها بما لم يكن أبدا في صالح الفيلم.

مر سيناريو الفيلم على علاقة «سلمى» (الفتاة التي كانت علي علاقة بـ«يوسف» قبل مقابلته لـ«رؤى»)  و«يوسف» مرور الكرام، فلم يذكر حتى اسمها، المشكلة لم تكمن هنا، المشكلة أن كآبة «يوسف» انتُقص من معناها عندما تم تجاهل ما فعلته علاقته بـ «سلمى».

«سلمى» في الرواية كانت فتاة بسيطة، منتعشة، في الطور الأول من اختبار الحياة، لا تملك تجربة واضحة في الوجع. ولكن بعد هجر«يوسف» لها، تخطت هذه المرحلة العفوية، وبدأت تتصرف بروح ثقيلة، لأنها اختبرت درجة أخرى من الصدام مع الحياة. لذلك أمكننا تفهم لماذا يبدو «يوسف» مقيدا طوال الوقت كالمتبلد، وكأنه يخطو بسلاسل من حديد، فمتوالية الهجر واللقاء، تبلغ بنا درجات مختلفة من الألم، والألم مهما كان معلما، فهو يأكل من أرواحنا، هذا المعنى أكد عليه صادق في الـ «هيبتا» الخاصة به، عندما منح لـ«سلمى» مساحتها، ومن هذا المنطلق بدت كآبة «يوسف» في «هيبتا» وائل حمدى، مغالية بعض الشىء، أو أقل صدقا من تلك التي جاءت في الرواية.

ليس لهذا السبب فقط، وإنما لسبب آخر أيضا. ففي «هيبتا» صادق، حينما يصارح «رامى» _أو «يوسف» في مرحلة متقدمة من حياته_ «علا» بحقيقة مأساته مع انتحار والدته، وموت والده بعدها بسنين قليلة، ووحدته الطويلة، يشعر بأن «علا» انقبضت في دخيلة نفسها منه، ويراوده شعور بأنها الشخص الخاطىء الذي يمكن أن يستوعب آلامه النفسية. أمام هذا التعقيد، وقف السيناريو مكتوف الأيدى، ومرق مشهد مصارحة «علا» في سلام، رغم أنه من المُترتبات المهمة، لإنهيار علاقة «رامى» و«علا»، وشعور «يوسف» الهاجسى في علاقته بـ«رؤى» بالخوف من عدم استيعابها لتكوينه النفسى الذي ازداد سوءا بعد هجر «علا» له. ولكن الفيلم، اكتفي وبشكل مباشر بأن يُرجع انهيار علاقة «علا» و«رامى» إلى فقدهما ابنتهما فقط، وهو السبب الذي لم يكن مقنعا أبدا.

في «هيبتا» صادق، تتغيب «دينا» أكثر من مرة عن «كريم»، إلى جانب تلك المكالمة التي خذلته فيها بسبب تعنيف والدتها. ولكن في «هيبتا» حمدى، ينفصل «دينا» و«كريم» بمجرد وقوع هذه المكالمة، والأمر لم يكن يحتاج لأكتر من جملة طفيفة، توضع على لسان «كريم» يذكر فيها تخلف «دينا» عن الحضور لزيارته أكثر من مرة. لأن هذا الصدام المبكر، والمتعجل لم يكن في صالح الحدوتة. تماما كما جاء التعتيم على خناقة والدة «شادى» وأبوه، رغم أنها تسبق المشهد الذي انتحرت فيه، وقد أوضحت «هيبتا» صادق سبب انتحار الأم، حتى ولو وارت منه بعض الشىء، ولكنه في النهاية لم يكن بمثل هذا التعتيم.

سيناريو يملك لمساته الخاصة

سيناريو «وائل حمدى» امتلك بعض اللمسات الرقيقة والخاصة جدا، منها تلك اللفتة البسيطة التي أشار فيها بخبث إلى حب «كريم» لـ«دينا»، حينما نظر إليها بينما كانت وشك الرحيل عنه، نظرة مختلفة تماما عن تلك التي كان يرمقها بها وقت جلوسهما قبل قليل، هذا التحول المفاجىء، وغير الإرادي، أوفي بالغرض، وساهم في التأكيد على معنى التكتم الذي تعمده «كريم» منذ سنوات حيال مشاعره.

«الفوتومونتاج» في كتابة «وائل حمدى»، عامل أساسى وأصيل ومتقن للغاية، بحيث لا يمكنك مقارنته بأفلام الإنتاج المصرى الجديد، سبق وظهر بقوة في فيلمه الأول «ميكانو»، هذا بخلاف أن توظيفه في «هيبتا» جاء ملائما، معينا على ضبط الإيقاع، الذي لم يفلت لحظة طوال وقت عرض الفيلم. هذا إلى جانب المجهود الواضح في لضم كل حكاية مع الأخرى، واختيار التوقيت المناسب تماما للانتقال فيما بينهم بحرية، وسلاسة، لم تُشعِر المتفرج إلا بالراحة والانسيابية.

آخر كلمتين

_ المخرج «هادى الباجورى» خلق صورة أنيقة لـلـ«هيبتا» السينمائية، لم يكلفها أكثر من وسعها، ولم يتفلسف عليها، وهذا هو المطلوب بالضبط.

_ «هشام نزيه» كان حاضرا وبقوة في دراما مشاهد الفيلم بموسيقاه الملهمة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"goodnight mommy"..أن لا تُبصِر بينما ترى

_نُشِر فى مجلة الثقافة الجديدة_ فى فيلم antichrist للمخرج "لارس فون ترير"، تبلغ البطلة الطور الكامل لنوبتها الإكتئابية، فيحل الوهم محل دماغها، ويوعز له بكل المُنكَرات، المُهلِكات، وفظائع الجُرم. تتحول تلك السيدة الرقيقة، واهنة الهيئة والقدرة إلى سفاحة متوحشة. يقودها الوهم إلى التمثيل بجسد من تحب، لتكن على يقين من أنه لن يُفارقها. تعتقد، وتمتطى إعتقادها إلى حتفها بنفس طيّعة. فما إن خَرِبَت رأسها، انتفت هويتها وضُلِلِ هواها. الوهم قتلها، وأمات الحب فيها وفيمن حولها. وفى حياة أخرى، موازية لحياة هذه البطلة المكتوبة فى سطور فيلم، شاهدتُ رجلا يحرص فى سيره، على أن يتحسس فى كل خطوة من خطاه الأرض من تحته. يومها، كنت برفقة زميل طبيب، وحينما رآنى وقد استغرقنى التحديق فى الرجل بإندهاش، أفادنى بأنها   إحدى أشكال حالة مرضية عقلية، تعرف بإسم" catatonia "، يتهيأ فيها للمريض أنه قد يفقد الأرض، لذا فهو يطمئن دوما لوجودها من تحته بتملسها كلما يُحرك قدما. وهماً آخر يدفع الحالات المتأخرة من نفس المرض، لأن تدّب فى مشيتها، ليسعها التأكد من وجود الأرض تحتها. الوهم أقصر الطر...

أضواء المدينة..الفيلم الذى يُضحِكك وإن ضَحك عليك

_نٌشر فى مجلة أبيض وأسود_ فى فيلم dangerous method 2011 يتبادل البطلان مناقشة شديدة الإيجاز حول مفهوم السعادة. فيقول أولهم: "السرور ليس بسيطا أبدا كما تعرفه أنت". فيبادره الآخر: "بل إنه كذلك، إلى أن نقر نحن بتعقيده". فيلم أضواء المدينة عام 1972 إخراج فطين عبد الوهاب وتأليف على الزرقانى، من الأفلام التى تؤيد الشِق الأخير من المناقشة، من الأفلام التى تمنح السعادة خيارا حقيقيا تطِل من خلاله ببساطة، ومن دون تكلف، أو محاولة زائفة للتحذلق والفلسفة المُدّعية. إنه الفيلم الذى ما إن تُعيد مشاهدته، تبتسم من مجرد ظهور تتراته، تستحضر معها روحه الخفيفة الطافية، وخيالات تلك الضحكات الماضية التى سبق وأن أغدق عليك بها.  تزورك لحظات البهجة التى خلقها خصيصا لك، وليس نظيرتها التى انخلقت فى مواقف مشابهة مع أفلام أخرى وفقا لظروف معينة، ملائمة لصناعة البهجة. أضواء المدينة هو الفيلم الذى يُضحكك ببساطة وإن ضحك عليك. سيناريو الحدوتة تبدو تقليدية، اعتدناها من السينما المصرية فى وقت سابق، ولاحق أيضا. ولكن ما ابتدعه السيناريو هنا، ابتكار مدخلا مختلفا آمنا، يسعه مجاراة دراما ...

"قنديل أم هاشم" .. مفهوم غير آمن للإيمان

_نُشر فى مجلة الثقافة الجديدة_ فى فيلم the skeleton key تظل البطلة تردد بهيستيرية " أنا لا أؤمن، أنا لا أؤمن، أنا لا أؤمن" ولكن صوت داخلها يجهر بنقيض ما تصرخ به تماما، إنها تؤمن بالفعل، تؤمن أن السيدة العجوز التى تمارس عليها إحدى تعاويذها، ستتمكن من أذيتها فى آخر الأمر. تؤمن بالسحر الأسود، الذى لا يمكن أن تطال يده أحدا إلا إن كان مؤمن بوجوده وأفاعيله. و"يحى حقى" فى رواية قنديل أم هاشم تطرق لمفهوم الإيمان، خاض فى جانب غير آمن منه، جانب يبعث على الحيرة، ويشير إلى وجه آخر من وجوهه الداعية إلى القلق. فـ "الإيمان" كلمة ما إن ذُكِرت فى أى تراث، يحضر معها شرطيا شعور الراحة والسلام. ولكن الحقيقة ليست مثالية إلى هذا الحد، فـ "الإيمان" أحيانا قد يكون نقمة، قد يكون كُفرا موازيا بما يجب أن نؤمن به. فبطلة the skeleton key فى واقع الأمر لم تؤمن بالسحر، بقدر ما فقدت إيمانها بالرب. ومن هذه النقطة سيبدأ كلامنا عن فيلم "قنديل أم هاشم".. الفيلم الذى أعد السيناريو له "صبرى موسى"، ليطل على شاشة السينما بكل هذه التعقيدات الفكرية ال...