__نُشر في الجزيرة الوثائقية__ "مرة بنت زميلتى فى المدرسة قالتلى وإحنا بنتخانق، إنتى فاكرة نفسك مين إنتى، إنتى حتة ممثلة، ماردتش عليها، لكن روّحت متضايقة ومخنوقة، ويوميها حلفت..حلفت إنى أخلى أى حد يحترم مهنة الممثلة" والحقيقة أن هذا القسم الذى قطعته فاتن أحمد أحمد أحمد حمامة وهى طفلة، والذى جاء مترتبا على مشاركتها فى فيلم "يوم سعيد" 1940 مع الموسيقار محمد عبد الوهاب وعمرها سبعة أعوام، امتد وصاحبها طوال سنوات حياتها الفنية، كانت له وفية مُوَفيّة، بينما كان هو صانعها، والمُحَدد الأول لهويتها كفنانة، ولهذا عندما أطلقوا عليها لقب "سيدة الشاشة العربية" بدا الأمر منطقيا، حتى وإن كان قبلا غير منطوقا، وإنما مُتفق عليه ضمنيا بغير تصريح. تجربة "فاتن حمامة" تجربة تستحق التأمل والتحليل، أدائيا وإداريا، فهى فنانة ظلمتها شخصيتها المهيبة، والجدالات التى كثُرت حول تبنى أعمالها الفنية قضايا ما، بينما نسى المعظم تقريبا الوقوف أمام مدرستها فى التمثيل، وإعطائها القدر الكاف من الإثناء. وفى هذه السطور المقبلة، سأحاول جاهدة أن أتحدث عن كل فاتن بلا استثناء، وليس بعض بع...