التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2018

the reader ..حكى الوجع بمنأى عن الفن!

_نُشر في موقع إضاءات_ ليس ثمة مقارنة بين رواية «القارئ The Reader »لبرنهارد شلينك، وبين الفيلم المأخوذ عنها بنفس الاسم للمخرج «ستيفن دالدري»، ليس ثمة صلة رحم تجمعهما، وإن اعتبرناهما مُستَولَدين من ذات البطن، والحقيقة، لهذا السبب تحديدًا توجَّب كتابة هذا المقال وتوثيقه، لأنها ربما تكون الحالة الأولى من نوعها، حالة فريدة تحمل في ثناياتها اختلافًا دقيقًا ومرهفًا وفارقًا جدًّا بين الرواية وفيلمها، قد يؤدي إلى التباين التام بينهما، حتى وإن تناولا الوقائع بعينها.   وعلى الرغم من أننا لن نستطيع تجنب الرؤية الفنية لكل من العملين، الأدبي والفني، فإننا لا بد أن نلتفت إلى نقطة فريدة أخرى تخصهما، وهي ذلك الطابع الإنساني الذي يحفهما، فالرواية من أكثر الروايات التي تحمل في جعباتها تفاصيل آدمية، نفسية، تفوق السمات الفنية بمراحل بعيدة، غير عابئة بها، لا توليها اهتمامًا، وكأن الجانب الفني ليس من شأنها. مما أدى بها لخلق نوع آخر من الجمال، جمال مؤلم، عار من الفن، متلبس ومتشبث بالواقع في غير ابتذال.   أما الفيلم، فقد نجح في التملص من طبيعة الرواية المتفردة، في أكثر من موضع، إلا أنه لا يزال ...