التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2016

youth عن شيّب الأرواح وصِباها

_ نُشر فى مجلة سينماتوغراف_ جلس الممثل الشاب، قبالة المُخرج المُسن. موضحا له لماذا تخلى عن القيام بدور “هتلر”، مُعترفا بكونه قد تأثر الأيام الماضية، بشُحنة مُحرضة من المشاعر، حملته على إحترام ثقافة الرغبة، والتنحى عن ثقافة الرعب. قائلا “سأروى رغبتى، نقية جدا، مستحيلة جدا، وفاسدة جدا لأن هذا بالضبط ما يجعلنا على قيد الحياة”. فى المشهد التالى مباشرة، نجد رجلا متأملا قد تجاوز جلسته على الأرض، وتبدو وكأنه مُتربعا على الهواء. هو ذاته الرجل الذى قد تحاكت شخصيات الفيلم منذ بدايته عن قدراته بخصوص الجلوس على الهواء، والذى دوما تشكك فيه البطل، بل واتهمه فى وجهه بالعجز عن فعل ذلك. هل التعلية من شأن رغباتنا، يمكن أن ترفعنا فوق أنفسنا، تجعلنا أخف من مخاوفنا، آلامنا، دواخلنا السوداء الكاحلة، ومساحاتنا الرمادية الباهتة؟! هذا هو “باولو سورينتينو” المُخرج الذى حينما يصنع فيلما، يَمِده كمنطقة فسيحة جميلة وبَرِحة، ولكنها أيضا ملغومة بعدد من الأسئلة، وبضع من الإجابات. يضع كل منهما فى متوالية منغلقة، تزاول الإلتفاف حول نفسها، أسئلتها تشير بِرُبع إصبع إلى الإجابات، وإجاباتها توشى بأسئلة أخرى.   ...