_ نُشر فى مجلة سينما توغراف_ «سكر مر» من الأفلام المُربكة، وبخاصة عندما نكون بصدد الحديث عنها، بصورة لا نقف فيها عند حد آمن من المدح، الذي لن يخلو جانبه من عثرات ليست بالهينة. كما ان الأكثر إرهاقا هو كون كل المتناقضات في هذا الفيلم، تتوارى خلف حبكة شديدة التعقيد، بشخصياتها المتعددة، وسردها المُنهك، سواء على مستوى خلقها، أو مشاهدتها. فالكتابة عن الفيلم، تطلبت بعض التمهل، التفكر، والحِرص، لكى لا يميل القلم إلى حكم واحد جامد، ينساق خلف إبهارات السيناريو دون عيوبه، أو يأكل من حق ما وجب الإشادة به. وفى السطور القادمة، محاولة للحفاظ على هذا الحد الفاصل والدقيق. فبين التحليل، والتفنيد سنتحدث.. الشخصيات ثمة شخصيات مهمة، وثرية جدا قد أسس لها السيناريست محمد عبد المعطى، أولها شخصية سليم «أحمد الفيشاوى». الشاب المشطور إلى نصفين، نصف منه يميل إلى عيش حياة متحررة، يلتزم فيها بعلاقه مع فتاة لا يكون الزواج من مفرادتها. بينما نصفه الآخر يتوق لحياة مستقرة، يتزوج فيها من إمرأة تأخذ بيده، ليشعل جذوة النزعة الدينية الكامنة بداخله، والتى ستساهم فى إحداث تحول ما فى شخصيته فيما بعد. سليم ن...