المقال ده أنا قعدت ست شهور أشتغل فى إعداده بس، قريت كتابين وأعدت مشاهدة أفلام كتير غير اللى تم ذكرها فى المقال كمان، وكنت بنتظر يمكن تقابلنى أفلام بالصدفة تكون بتخدم الفكرة اللى عاوزة اوصلها. المقال ده أكتر مقال أرهقنى على مدار سنين كتابتى فى السينما، ومن أكتر المقالات اللى بحبها وبنتميلها. الحلم من أكتر الظواهر اللى بتشغلنى وبتحرضنى أعرفه وأفهم عنه أكتر، وأتمنى أكون قدرت أوصل شىء من العوالم المذهلة اللى تخصه. _نشر فى الجزيرة الوثائقية_ الحلم واقع موارب، يحمل من الصفتين، هو مكشوف لايسحب طرف ظِله، لكنه فى الوقت ذاته لا يُنوّلنا منه تجليا ظاهرا. نحلم كل يوم، نُسافر إلى أرضه بدعوة خاصة منه، لا يسعنا معرفة ميعادها، أو وِجهَتها. نغادر مأخوذين، ونعود مجبورين. وقد اعتدنا فعلته فينا طيعيين، لا نحاول اكتشافه، والسعى وراء غموضه وعبثه معنا. مُهَيآت الحلم لن أخوض فى تعريف عملية الحلم نفسها، لأنها ستظل واضحة بمفهومها القشرى، المُتَضَح ظاهريا، والخاص بعمل العقل الباطن، إلى جانب اضطرابات الجهاز العصبى، وما إلى ذلك. ولكن الأهم لدى، أن نتمعن فيما يحيط هذه العملية التى صارت بدبيهية...